أحلام تحاول أن تتنفس

يمنات
حلمت بيمن خال من الفساد .. فحكمه المفسدين .. حلمت بيمن آمن .. فتولى إدارة أمنه الإرهابيون .. حلمت بيمن محفوظ السيادة .. فسيرته وتحكمت به دولة ملكية .. حلمت بيمن يسوده العدل والاستقرار المعيشي وتصان فيه دماء المواطنين .. فتسلمته جماعة تنشر القتل والدمار وتصدر المقاتلين لسوريا وتدعم الإرهاب في مصر.
حلمت بيمن خال من حكم المشائخ والعسكر .. فتربع على ظهره أولاد المشائخ وأولاد العسكر .. حلمت بيمن ينعم أبناؤه من خيراته .. فوجدت يمن يتسول باسم معاناتهم .. حلمت بيمن لا يتدخل في شؤون الغير إلا في الخير .. فوجدت يمن تتكلم باسمه قنوات فضائية تحرض على القتل والدمار في سوريا ومصر .. حلمت بإصلاح مسار الوحدة اليمنية .. فعملوا على تقسيم اليمن ..
حلمت بوطن يتسع للجميع .. فرأيت وطن يضيق بمن فيه .. حلمت بتقاعد قائد عسكري عاث في الأرض فسادا.. فعينوه بمنصب أعلى وأرفع .. حلمت بدولة مدنية حديثة .. فوجدت من كان يدعو لها قد كشر بأنيابه وتنكر لها .. حلمت بثورة تحقق كل أحلامي .. فبسطوا عليها وأصبحوا هم الثوار .. حلمت باستعادة الثورة من اللصوص .. فسرقوا الهتافات من الحناجر..
ومع هذا سيستمر حلمنا بيمن جديد تتحقق فيه كل هذه الأحلام، وما موج يوم 11 فبراير 2014 إلا البداية للسعي لتحقيقها..
خاص لأنصار الله: في مسيرة الأمس 11 فبراير ، لم يكسر جذع شجرة ، ولم يشعر مواطن بالخوف ، يعني كانت سلمية ومتنوعة من كل الأطياف، بس الشيء الوحيد الذي تضرر هي سيارتي .. أطالب أنصار الله وبالذات قناة المسيرة أن تعوضني بسيارة جديدة، بشرط موديل حديث، ولو تكون مدرعة عادوه أحسن، بدلا عن سيارتي التي أستخدمها طاقم قناة المسيرة كمنصة للتصوير، ومع هذا تحملتهم، ما تفصعتش ، أو تهشمت فوق راكبيها، ومشكلتي مع طاقم المسيرة أن أخلاقهم عالية جدا..